لأنه روي برفع (نصر) الثاني ونصبه ، فالرفع عطف بيان على لفظه أو تأكيد ، والنصب عطف بيان على محلة ، ونصر الثالث محتمل أن يكون عطف بيان أو مصدرا تقديره (انصرني نصرا).
الرابعة : في صفة (أي) في النداء نحو : (يا أيها الرجل غلام زيد) إن جعلته عطف بيان صح ، وإن جعلته بدلا لم يصح لأنه يصير (يا أيها غلام) و (أي) لا توصف إلا بما فيه الألف واللام.
الخامسة : حيث يكون الكلام مفتقرا إلى عائد ويأتي به في التابع نحو (زيد ضربت أخاه عمرا) فهذا عطف بيان فيمن لا يجيز أن يكون العائد في البدل ، وهو من جعله على نية تكرير العامل ، ومن لم يجعله في نية تكرار العامل أجازه.
السادسة : حيث يضيف أفعل التفضيل إلى عام ثم يأتي بتابع تقسيما له ، نحو (زيد أفضل الناس ، الرجال والنساء) يجوز على أنه عطف بيان ، ولا يجوز على البدل ، كما لا يجوز (زيد أفضل الرجال والنساء) لأن من شرط أفعل التفضيل المضاف إلى معرفة أن يكون من جنسه ، فلا يجوز (زيد أفضل الجن) ولا (أفضل الرجال والنساء).
تم الجزء الأول بعونه ولطفه فله الحمد حمدا كثيرا من يومنا هذا إلى يوم الدين ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم.
كان الفراغ من رقم هذا الكتاب المبارك ، خامس شهر جمادى الآخره