قوله : (والجر) ولم يقل حرف الجر ، لأنه قد يدخل على الفعل على سيبل الحكاية ، وتقول (زيد) مرفوع لـ (قام) ، قاله ركن الدين (١) واعترضه صاحب البرود بأن الفعل قد صار (هذا) اسما ، وإنما التعليل أن يدخل على الفعل إذا كان صفة لموصوف محذوف نحو :
[٩] والله ما ليلى بنام صاحبه |
|
ولا مخالط الليان جانبه (٢) |
وإنما كانت من خواص الاسم لأنها وضعت لتوصل معاني الأفعال إلى الأسماء ، ولأن الجر علم المضاف والأفعال لا تقع مضافا إليه ، لأن المضاف إليه محكوم عليه ، والأفعال أحكام.
قوله : (والتنوين) (٣) يريد تنوين التمكين والتنكير والعوض والمقابلة ،
__________________
(١) ركن الدين الاستربادي ، هو الحسن بن محمد بن شرف شاه العلوي الاسترآبادي أبو الفضائل توفي ٧١٥ صنف شرح مقدمة ابن الحاجب بثلاثة شروح أشهرها المتوسط ، والشافية في التصريف ، ينظر ترجمته في بغية الوعاة ١ / ٥٢١ ـ ٥٢٢ ، والأعلام ٢ / ٢١٥ ، ينظر رأيه في الوافية شرح الكافية ٨.
(٢) الرجز للقناني في شرح أبيات سيبويه ٢ / ٤١٦ وينظر الخصائص ٢ / ٣٦٦ ، والإنصاف ١ / ١١٢ ، مسألة رقم ٦٤ وشرح المفصل لابن يعيش ٣ / ٦٢ ، وشرح الرضي ٢ / ٣١٤ ، وشرح قطر الندى ٢٩ ، واللسان مادة (نوم) ٦ / ٤٥٨٤ ، وهمع الهوامع ١ / ١٣ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٨٨.
والشاهد فيه قوله : (بنام صاحبه) حيث دخل حرف الجر على محذوف والتقدير : بمقول فيه :
(نام صاحبه) فحذف القول وبقي المحكي فيه.
(٣) ينظر شرح المفصل ٩ / ٢٥ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ١٣ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ١١.