قوله : (بالضمة رفعا ، والفتحة نصبا ، والكسرة جرا) تقول : هذا رجل ورجال ، ورأيت رجلا ورجالا ، (ومررت برجل ورجال) فإن قيل لم عدل إلى اختيار الكوفيين؟ (١)
حيث قال بالضمة إلى آخره ولم يقل بالرفع ، وجوابه أنه اضطر إليه خوف التكرير ، وكلام الشيخ (٢) هاهنا تفصيل المعرب وذلك أن الإعراب ضربان بحركة ، وهو الأصل لأنها أخف ، وبحرف وهو فرع لثقله ، وأصل الإعراب بالحركة أن يكون بالضمة رفعا والفتحة نصبا والكسرة جرا ، وأصل الإعراب بالحرف أن يكون بالواو رفعا ، وبالألف نصبا ، وبالياء جرا ، ثم الإعراب على ثلاثة أقسام : لفظي في جميع الأحوال ، وهو المفرد والمنصرف والجمع المكسر المنصرف بالحركة ، والأسماء الستة في الحروف ، ومنه ما يحمل منصوبه على مجروره ، وهو جمع المؤنث السالم في الحركة والمثنى والمجموع في الحرف ، ومنه ما يحمل مجروره على منصوبه ، وهو غير المنصرف في الحركة ، ولا يوجد في الحروف.
والثاني : تقديري بكل حال ، ولا يكون إلا في الحركة ، كـ (عصا) و (غلامي).
والثالث تقديري في حال لفظي في حالة ، مثاله في الحركة (قاض) ، وفي الحرف (مسلميّ).
قوله : (جمع المؤنث السالم بالضمة والكسرة) فقوله : (المؤنث)
__________________
(١) واختيار الكوفيين هو الإعراب بالحركات ، وينظر شرح الرضي ١ / ٢٧.
(٢) ينظر شرح المصنف ١٠.