بالنسبة إلى قاعدة «اقرار العقلاء على أنفسهم جائز» قد يستدل عليها بالأدلة الأربعة.
اما الكتاب الكريم فلقوله تعالى : (أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا)(١)، وقوله : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ) (٢) ، وقوله : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) (٣) ، وقوله : (كُونُوا قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) (٤).
واما السنّة الشريفة فيكفي الحديث المشهور عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اقرار العقلاء على أنفسهم جائز» (٥).
واما العقل فباعتبار ان العاقل لا يكذب على نفسه بما يضرّه فاذا أقرّ على نفسه حصل القطع بصدق المضمون المقرّ به.
واما الاجماع فواضح إذ لا مخالف في المسألة.
والكل كما ترى.
اما الآيات الكريمة فلأن المهم منها هو الآية الأخيرة ـ وإلاّ فما قبلها أجنبي عن المقام ـ وهي تدل على ان الانسان يجب ان يشهد بالحق ولو كان ذلك في غير صالح نفسه ، وغاية ما يقتضيه هذا ان ما ثبت كونه
__________________
(١) آل عمران : ٨١.
(٢) التوبة : ١٠٢.
(٣) الاعراف : ١٧٢.
(٤) النساء : ١٣٥.
(٥) وسائل الشيعة باب ٣ من أبواب الاقرار حديث ٢.