الآخرين ، وإذا نسبت إلى المفسدين فهي تعني الوقوف بوجه المناهج الإصلاحية ، والحيلولة دونها.
ثمّ يعبّر القرآن عن كيفية هلاكهم وعاقبة أمرهم فيقول : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا).
فلا صوت يسمع منها
ولا حركة تتردد
ولا أثر من تلك الزخارف والزبارج والنعم والمجالس الموبوءة بالذنوب والخطايا.
أجل ، لقد أذهبهم ريح عتوّهم وظلمهم ، واحترقوا بنار ذنوبهم فهلكوا جميعا (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).
إلّا أن الأخضر لم يحترق باليابس ، والأبرياء لم يؤخذوا بجرم الأشقياء ... بل سلم المتقون (وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ).
* * *
ملاحظات
١ ـ عقوبة ثمود
تختلف تعابير آيات القرآن في موضوع هلاك قوم صالح «ثمود».
فتارة يأتي التعبير عن هلاكهم بالزلزلة (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ). (١)
وتارة يقول : «عنهم» القرآن : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) (٢).
وتارة يقول : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) (٣).
__________________
(١) الأعراف ، الآية ٧٨.
(٢) الذاريات ، ٤٤.
(٣) هود ، ٦٧.