والحرف هو : الحافة والطرف.
فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ
ان هذا الاطمئنان ليس بالله ، وانما بذلك الخير الذي اصابه ، فهو يتبع قيادة الرسول ما دام يسبغ عليه الخير.
وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ
ولعل الانقلاب على الوجه تعبير عن التغيير كليا وبصورة فجائية ، حيث يقطع علاقته بالمؤمنين تماما ، ويقف في صفوف الكفار كاملا.
يتحدث الله عن هؤلاء قائلا :
خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ
لان الإنسان الذي يمشي على شك لا يصيب من الدنيا متاعا ، ولا ينال في الآخرة اجرا ، لأنه في الدنيا كان مع المؤمنين وهم عادة ما يكونون مبتلين بالشدائد ، ويعيشون ظروفا صعبة من الفقر والحرمان والمطاردة ، اما في الآخرة عند ما يهب الله الأجر للمؤمنين لا يحسب منهم ، لأنه ممن كان قلبه متعلقا بالكفار فهو نائل ما ينالونه.
ويؤكد القرآن وبشدة على عذاب هؤلاء ، لان أكثر الناس الذين يدّعون الايمان انما هم من هذه الطائفة ، فهم يصلون في ظروف السلم والهدنة ، اما إذا جدّ الجدّ وأصبحت الصلاة جريمة يعاقب عليها القانون ، فهم ليسوا مستعدين للصلاة ، انهم مع تقلبات السياسة أو الاقتصاد أو المجتمع ، كالريشة في مهب الرياح.
ولقد فسرت كلمة (حرف) في الأحاديث بأنه الشك ، وابرز مظاهر الحرفية في