الرجل فقالها فقال : ادخل (١)
و يسأله رجل عما إذا كان من الضروري الاستيذان على الام ويقول : انها ليس لها خادم غيري أفأستأذن عليها كلما دخلت؟ قال : أتحب أن تراها عريانة؟ قال الرجل لا .. قال : فاستأذن عليها (٢)
وهكذا كانت سيرة النبي (ص) فقد روى جابر بن عبد الله الانصاري قال : «خرج رسول الله يريد فاطمة عليها السّلام ، وانا معه ، فلما انتهيت الى الباب وضع يده فدفعه ثم قال : السّلام عليكم فقالت فاطمة عليها السّلام : عليك السّلام يا رسول الله ، قال : أدخل؟ قالت ادخل يا رسول الله ، قال أدخل ومن معي؟ قالت يا رسول الله ليس عليّ قناع ، فقال يا فاطمة خذي فضل ملحفتك فقنعي به رأسك ، ففعلت ثم قال : السّلام عليكم فقالت وعليك السّلام يا رسول الله قال أدخل قالت نعم يا رسول الله قال انا ومن معي؟ قالت ومن معك» (٣)
بهذه الرقة والتودد ، أدبنا الإسلام.
ويحسن بنا الانتباه الى نهاية الآيات ، فعادة ما تكون نهايتها مفاتيحها ، كما تكون الآيات الاخيرة في السورة مفاتيح لها ، و هنا يقول تعالى :
وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
بعد ان يطرح مجموعة من القوانين والانظمة لماذا؟ الجواب :
__________________
(١) المصدر / ص ٥٨٦.
(٢) المصدر.
(٣) المصدر ص ٥٨٧.