وأبعد من هذا الضلال أن ينتمي البشر الى قيادة تضر ولا تنفع.
[١٣] يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ
حيث يتراءى لهذه الفئة من الناس ان القيادات الجاهلية توفر لهم قدرا من العزة ، والثروة ، الا ان العاقبة هي الفقر والاستعباد.
لَبِئْسَ الْمَوْلى
القائد.
وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ
الصاحب.
ولعل هذه الآية تكشف لنا انه لا يجوز للإنسان ان يأذن للآخرين باتباعه ان لم يعرف في ذاته الكفاءة ، ولا يجوز له ان يعتذر بقوله : ان الناس هم الذين نصبوني إماما وقائدا لهم ، بل يجب عليه ان يعتزل عن هذا المنصب ، وإذا لم يعتزل فانه ممن يقول الله «لَبِئْسَ الْمَوْلى».
[١٤] إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ
وهم الذين آمنوا بالله ايمانا راسخا ، وترجموا ايمانهم الى ممارسات عملية ، وسلوك صالح.
إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ
لأنه قادر مريد مطلق القدرة والارادة ، يفعل ما يريد ، لا ما يريده غيره ، ومن