جاء في الحديث الشريف عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام :
«لا ينبغي للمرأة ان تنكشف بين يدي اليهودية والنصرانية فإنهن يصفن ذلك لأزواجهن» (١).
أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ
وهم البلة ، والمجانين والمصابين بموت الغريزة الجنسية كالشيوخ الطاعنين في السن وغيرهم ، ممن فقدوا الشهوة الجنسية ، أما ما يدعيه البعض من جواز إظهار المرأة زينتها للخادم والحارس ، سواء في البيت أو المدرسة أو الدائرة خطأ كبير يخالف التعاليم القرآنية. اذن فلا يجوز للمرأة ان تظهر زينتها الا لمن ذكرته الآية آنفا.
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ
فاذا بلغ الطفل مبلغ الرجال أو صار مميزا في هذا الجانب ، حرم على النساء إظهار زينتهن امامه.
وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَ
فتستثير شهوة الرجل الجنسية ، لذلك لا ينبغي للمرأة الخروج بعطر فوّاح بين الرجال الأجانب ، مما يدل على ان الإسلام يلتفت للجوهر لا للقشور. إذ يفرض على المرأة الحجاب الباطني أيضا.
من هنا حرم بعض الفقهاء الاستماع لصوت المرأة الاجنبية ، أو ان تخضع المرأة في حديثها فان ذلك مما يستثير الرجل ، و لعله من مضامين الآية أن تلبس المرأة حذاء
__________________
(١) المصدر / ص ٥٩٣.