أول بوادر الحاجة الفسيولوجية إليها.
حتى جاء في حديث مأثور عن النبي (ص) :
«إياكم وان يجامع الرجل امرأته ، والصبي في المهد ينظر إليهما» (١)
اما غير الأطفال والعبيد فعليهم الاستئذان ، وقد سبق الحديث عن ذلك في آيات مضت وعلى الأطفال إذا بلغوا سن الرشد ان يتوقفوا عن دخول الغرف الا بإذن.
[٥٩] وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا
في الدخول.
كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
من الأحرار.
كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وهذا التكرار تأكيد على أهمية هذه الأوامر الالهية ، وانها ذات أثر عميق في المجتمع ، وان لم يستطع الإنسان الاحاطة علما بجميع أبعادها ، وآثارها الآنيّة ، والمستقبلية ، لقلة علمه وضعف عقله ، مما يجعله يستهين بها ، فلا يبذل جهدا للالتزام بها وتطبيقها بدقة.
لهذا يجب ان تكون حكمة الله وعلمه مقياسا لقوانين المجتمع البشري ، لا أهواء الإنسان وتخرصاته.
[٦٠] وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ
__________________
(١) تفسير نمونه / ج ١٤ / ص ٥٤٦ نقلا عن موسوعة بحار الأنوار ج ١٠٣ / ص ٢٩٥.