جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ
حيث يجيز الشارع المقدس للمرأة الكبيرة في السن ، ان تضع بعض ثيابها مثل جلبابها وخمارها مما يغطي رأسها ما دام لا يرغب أحد في نكاحها ، بشرط ان لا تتبرج بإظهار مواضع زينتها ، ولكن الأفضل ان تسود المجتمع الاسلامي كله حالة من العفاف والاحتشام.
وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَ
فالمرأة وان كبرت وبلغت سن اليأس ، فان الحجاب أكثر هيبة لها ، كما ان ذلك يشجع الشابات على ان يتمسكن بالحجاب.
وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
فلا يجوز لها ان تقول كلاما تثير به شهوة الرجال ، أو تنوي القيام بحركة معينة حراما ، إذ ن الله سميع للقول الظاهر عليم بالنية الباطنة.
[٦١] لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
قال بعض المفسرين : ان الناس كانوا يتحرجون من التعامل مع هذه الطوائف الثلاث في الجاهلية ، لأنهم كانوا يعتقدون ان الله قد غضب على من ابتلي بهذه الحالات ، فيبتعدون عنهم ، وجاءت هذه الآية لتبين الحقيقة بأن الله لم يغضب على هؤلاء ، بل من الضروري معاشرتهم بالإحسان ، جاء في الرواية المأثورة عن الامام الباقر عليه السّلام :
ان أهل المدينة قبل ان يسلموا كانوا يعزلون الأعمى والأعرج والمريض ان يأكلوا معهم ـ كانوا لا يأكلون معهم ـ وكان الأنصار فيهم تيه وتكرّم : فقالوا ان