[٢٨] يا وَيْلَتى
يدعو على نفسه متندّما.
لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً
الذي أضله من صديق سوء أو سلطان جائر أو ضرب شيطاني ، ولكن ماذا ينفعه كل أولئك ، وقد ضل بما زخرف له هؤلاء الأخلّاء ، فترك رسالة الله سبحانه ، وعليه إن أراد أن يتخلص من النار ، ويزحزح الى الجنة أن يتخلص من الولاءات الشيطانية في الدنيا ، ويخلص ولاءه لله ولمن أمر الله.
[٢٩] لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي
وكثير أولئك الذين يتّبعون أصدقاء السوء الذين يضلّون الناس عن ذكر الله بدعوتهم للمعاصي ، ويبدو أن مشكلة أصدقاء السوء الهاء الإنسان عن ذكر الله ببعض التوافه ، ولذلك ينبغي أن يبتعد المؤمن عن مجالس اللهو واللغو وحفلات البطّالين ويأوي الى روضات الجنات .. ألا وهي مجالس العلماء ، وحلقات الذكر ، ومدارس العلم ، وجلسات العمل في سبيل الله.
وهذا الشيطان الذي يدعوك للمعصية هو الذي يخذلك في ساعة العسرة ، ويتبرأ منك بحجّة انه يخاف الله رب العالمين ، وقد ورد في الحديث أن الشيطان يتفل ـ يبصق ـ في وجوه تابعيه يوم القيامة.
وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً
لكي لا يكون الرسول خصيمنا :
[٣٠] لكي لا يكون الشفيع خصيمنا ، ولا يشهد علينا سيدنا وإمامنا الذي هو