عشرين عاما. من يحث المحتوى ونضوج الأفكار ، وحتى في الأدب والصياغة ، وقد قال ربنا تبارك وتعالى : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً .
هذا إذا ما تركنا الروايات والأحاديث التي تحدثنا عن أسباب النزول جانبا لأن أكثرها لا ترقى الى درجة اليقين العلمي.
٣ ـ لتثبيت قيادة الرسول في المجتمع. حيث يعود الناس اليه ، وينتظرون منه حلّا ورأيا كلما مرت بهم حادثة.
كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ
ونجعلك تصيغ شخصيتك وفق آياته.
وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً
آية آية ، ومقطعا مقطعا ، حتى يصير واضحا غير مختلط ببعضه ، لكي يدخل في ضمير المجتمع ، ويمتد عبر الأجيال في التاريخ.
وينبغي أن نتلوا القرآن ـ إذا تلوناه ـ بتدبر ، ونرتله بتأمل ، ونستضيء بهديه في ظلمات حياتنا ، ونسلط اشعته الكاشفة على كل زاوية مظلمة.
يقول الحديث الشريف المروي عن النبي (ص) انه قال لابن عباس :
يا ابن عباس إذا قرأت القرآن فرتّله ترتيلا
قال : وما الترتيل؟ قال :
«بيّنه تبيانا ، ولا تنثره نثر الرمل ، ولا تهذّه هذّ الشعر ، فقفوا عند عجائبه ،