ـ لان الصد عكس ذلك تماما كخلق العراقيل التي تمنع الحجاج عن أداء فرائضهم ، أو منع السلطات عمارة الأرض ، وكبت حرية العمل والتجارة ، وعموما فان الكفر يقف حجر عثرة في طريق الإنسان لكي لا يصل ذرى التقدم والتكامل المادي والمعنوي.
وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ
اما الصد عن المسجد فهو نوعان :
النوع الاول : تكبيل الناس بالقوانين الادارية الجائرة ، ومنعهم من السفر الى الحج أساسا.
النوع الثاني : هو ان يتمكن الحجاج من الوصول الى المسجد الحرام ، ولكنهم لا يتركون ليؤدوا شعائرهم الدينية ، كما فرضها الله عليهم بحرية تامة ، بسبب هيمنة وضغط السلطات الجائرة المتحكمة على الأماكن المقدسة.
ضمان حرية الإنسان في الحرم :
وقبل ان يسوق القرآن الحديث حول بيت الله ومناهج الحج اليه ، يفرض احترام المسجد الحرام ، ويتوعد الذين يظلمون فيه ، ويعتدون على حرمات الناس ، ويصادرون حرياتهم ، بالعذاب الأليم.
والحرية هنالك تعني كل شيء ، إذ من دونها تكاد تتفرغ مناهج الحج من محتوياتها ، فكيف يشهد الحجاج منافع لهم وسيف الظلم مسلط عليهم. وكيف يتفكرون في شؤون الامة ، واجهزة القمع المتسلطة تلاحقهم ، وكيف يخلعون ثياب الشرك ، ويتحررون من خوف الجبابرة ليعبدوا الله وحده ، وشياطين السلطة يحيطون بهم.