عبر الدعاء ، فان الله يحب رسالة الإنسان ، ويستمع إليها ، فهو الذي قال : «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ» وهو الذي قال : «وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ» وهو الذي يقول : «لبيك عبدي» إذا دعاه داع.
بينات من الآيات :
الوجه الآخر للقتل :
[٦٨] وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ
اي لا يخضعون لسلطة مادية أخرى ، انما لله وحده ، فهو صاحب السلطة المطلقة في منطقهم لا غير.
وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ
يعني لا يقتلون النفس المحترمة ، ولا يرتكبون فاحشة الزنى ، ولكن السؤال لماذا جاء ذكر الزنى بعد قتل النفس؟!
الجواب أن قتل النفس نوعان :
١ ـ القتل عبر إزهاق الروح.
٢ ـ القتل عبر سلب الروح الانسانية بسوء التربية والتوجيه ، وأيضا بطمس العقل والارادة في نفس الإنسان ، فاذا سلب الإنسان عواطفه الحسنة وشخصيته الايمانية فان ذلك أشد عليه مما لو قتل بزهق روحه أو إهدار دمه.
ولقد جاء في تفسير الآية الكريمة «مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ