في روع الرسول لمقامه البشري الضعيف لولا تأييد الله ونصره.
ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ
بالعصمة التي تجعل الرسول لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى.
وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
فهو يحيط علما بالقلب البشري ، والقاءات الشيطان فيه وهو ينسخها من ضمير المؤيدين كالنبي والرسول و المحدث بحكمته. وهذه الآية أكبر شاهد على عصمة أنبياء الله وأئمة الهدى. ذلك لان الله لا يسمح للشيطان بأن يوسوس إليهم في صدورهم ، بل يعصم عزائمهم ، وامنياتهم وافكارهم من القاءات الشيطان. وتشبه هذه الآية آيات اخرى في القرآن الحكيم ، كقوله سبحانه :
«وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ» حيث تدل على ان يوسف عليه السّلام تعرض لطائف من الشيطان فعصمه الله رأسا ، وقوله تعالى :
وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً .
حيث ان الله لم يدع الضغوط الجاهلية تؤثر على مسيرة النبي المستقيمة.
ومن المفارقات الغريبة اننا نجد تلفيقات من القاءات الشيطان حول هذه الآية.
حيث جاء في بعض الاخبار المروية : ان رسول الله صلّى الله عليه وآله جلس في أحد نوادي مكة ، وقرأ على المشركين سورة (النجم) حتى إذا بلغ قوله تعالى : أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى أضاف إليها : وانهن لهن الغرانيق العلا وان شفاعتهن لهي التي ترتجى ومضى في قراءة السورة حتى انتهى الى السجدة في آخرها فسجد وسجد المشركون معه ، ولم يتخلف منهم أحد ، فاعلنت قريش