رضاها ..!!!
وفي بعض الروايات ان رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يقرأ سورة النجم في الصلاة ، فعند ما كان يقرؤها فاذا بأحد خلفه يردد آيات الغرانيق فرددها الرسول عدة مرات على غفلة منه ، فنزلت هذه الآية.
وان هذه الرواية وأمثالها لا تحتمل التصديق لان سورة الجن نزلت في مكة وسورة الحج نزلت في المدينة ، عوضا عن ان الرسول يعلم علم اليقين ان سورة النجم التي تحتوي على سجدة واجبة لا تقرأ في الصلاة.
المهم جاءت هذه الآية لتؤكد بان شفاعة هذه الغرانيق لا ترتجى ، وان هذه القصة ليس سوى امنيات ألقاها الشيطان ليختبر بها الله عباده المؤمنين ، فما هي الا اسطورة لا أكثر ولا أقل. لان الرسول أرفع من ان ينزل الى مستوى الجهل با هم أصل من أصول رسالته ، الذي يعتبر الركيزة الاولى التي قام عليها الدين بأكمله وهي التوحيد ، فحتى لو أغمضنا العين بقول ان رسل الله معصومون عن الذنب ، والخطأ والسهو النسيان وبالذات رسول الله محمد خاتم النبيين صلّى الله عليه وآله الذي يقول عنه الرب سبحانه : «وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى». ان هذه الآية نقرأها في سورة النجم بالذات التي حولها هذه الاسطورة ثم هل من الممكن ان نتصور رسولا يبعثه الله لا بلاغ رسالة التوحيد ثم ينسى هذه الحقيقة ، ويبدلها بخرافة الشرك؟!
ان هذا الحديث الذي يقول عنه أبو بكر الزار لا نعلمه يروى عن النبي بإسناد متصل يجوز ذكره ، انما تقوّله الجاهليون الحاقدون على الرسول نكاية به ، وتناقله الجاهلون الذين لم يعرفوا رسول الله بل لم يعرفوا رسالات الله.
ولو افترضنا ـ جدلا ـ صحة هذه الرواية فلا بد ان يكون هذا الكلام من