كما ان من واجب القيادة فضح هذه الشريحة واقصائها عن موقع المسؤولية والتوجيه.
(وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَ)
ويغطون هذه الهزيمة بمجموعة من الأعذار والتبريرات الواهية.
(يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ)
قالوا : ان بيوتنا مكشوفة للعدو ، ولا نأمن على أهلنا منه ، فلا بد أن نبقى معهم نحميهم ، لكن الله فضحهم إذ قال :
أولا : ان بيوتهم ليست كما يدّعون ، ولكنهم يريدون الفرار من الحرب.
(وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً)
(١٤) ثانيا : لو أنهم دعوا الى حرب فيها مصالحهم ، غير هذه الحرب المقدسة التي فيها مصلحة الإسلام ، لخاضها أكثرهم ، ولما تخلف عنها أحد منهم ، أو ليسوا في الجاهلية يحاربون بعضهم لمآت السنين ولأتفه الأسباب؟!
(وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ)
الحرب.
(مِنْ أَقْطارِها)
جهاتها وأهدافها التي يريدون ، لأنها تتفق مع أهوائهم مثلا.
(ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً)