بَلْ هُوَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
هدى من الآيات :
كثيرة هي الآيات القرآنية التي تنسف الأفكار التبريرية وغيرها ، مما يحول بين الإنسان والسعي ، فالحق وبالذات في كلياته العامة واضح كالشمس إلا أن الهوى يحجبه عن عقل الإنسان ، ولكي تبرر النفس البشرية تثاقلها عن تطبيق الحق وانحرافها عنه فانها تلجأ الى الأفكار الباطلة ، ولا بد لمن يريد العودة الى الرشاد من نسف هذه الأفكار ، ورفع تلك الحجب ، لكي يتصل عقله اتصالا مباشرا بالحق ، وهذا من أهم أهداف الآيات القرآنية ، إذ نجدها تبطل الأفكار التبريرية الواحدة تلو الأخرى ، فاذا بها تجابه فكرة شفاعة الأنداد ببيان حقيقة التوحيد ، وتنسف فكرة الاطمئنان الى الدنيا بان الدنيا مرحلة بسيطة في حياة البشر ، وتبطل الجبر بتأكيد ارادة الإنسان ومسئوليته.
وأول ما يعالجه هذا الدرس ـ الذي جاء لينقض جانبا من الثقافة السلبية ـ هو فكرة الحتمية ، فالكثير من الناس يسعون لتبرير واقعهم المنحرف (السياسي)