وكان عهد الله مسئولا
هدى من الآيات :
الميثاق الذي أخذه الله عز وجل من النبيين ، وعبرهم من الصديقين والأولياء ، هو العهد الذي وافق عليه كل إنسان في عالم الذّر ، حيث استنطقه الله بعد ان ألهمه العقل «وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا بَلى شَهِدْنا» وكان الهدف من هذا الميثاق ـ كما توضحه نفس الآية ـ هو إقامة الحجة على الخلق (أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ). (١)
وكل من لبّى قبل الآخرين كان أقرب الى الله ، فيزوّده بنور العلم والرسالة ، وكانوا هم الرسل والأنبياء والأوصياء والأولياء ، قال الامام الصادق (ع):
«لما أراد الله ان يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم : من ربكم؟ فأول من
__________________
(١) الأعراف / (١٧٢).