اعملوا آل داود شكرا
هدى من الآيات :
استلهاما من اسمي الحميد العزيز لربنا عز وجل ، وانطلاقا من الحديث عن البعث والنشور ، وبيانا لبعض الشبهات التي يبثّها المشركون إنكارا للمعاد يحدثنا هذا الدرس ـ من بدايته ـ عن استنكارهم الظاهر لحقيقة النشور بعد الموت والتمزّق.
إنّ الكثير من الذين ينكرون الحقائق إنّما ينكرونها لأنّها أكبر من أفقهم وتفكيرهم الضيقين ، وهذه من مشاكل البشر المعقّدة ، إنّهم يكفرون بكل ما لم يصل اليه علمهم وعقلهم ، ولكنّ الله يضرب لهؤلاء فكرة البعث فيقول : صحيح ان ذلك من المستحيلات بالقياس الى القدرة البشرية ، ولكنه ممكن عند الله الذي يجمع الزمان والأعضاء ليعيد الخلق من جديد. وحتى يكون هذا الحديث مقبولا من الناحية المنطقية والفطرية ، يدعو ربنا هؤلاء الى التفكّر في الآيات من حولهم ، لأنها من مظاهر القدرة لربنا الحميد.