وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ
هدى من الآيات :
في سياق تفنيد التبريرات التي يتشبث بها الإنسان للتهرب من مسئولياته تبين الآيات ضلالة الاعتماد على المال والثروة ، فما من قرية أرسل الله فيها منذرين الّا وادّعى مترفوها بأنهم الأولى بالقيادة ، لأنهم يملكون الثروة ، فهم في زعمهم مرضيون عند ربهم ، ولا يمسهم العذاب.
وينسف القرآن هذه الفكرة مرتين :
مرّة حينما يذكرنا بأن ثروة هؤلاء ليست من أنفسهم ، بل هي من عند الله ، ومرّة أخرى عند ما يبين لنا بان مقياس رضى الرب عن الإنسان ليس ما يملك من الثروة ، فربّ غنيّ بغيض عند ربه ، وربّ فقير مرضي عنده ، انما الثروة كما السلطة والقوة وسائر النعم الالهية وسائل لابتلاء الإنسان واختباره في الدنيا.