الإطار العام
الاسم :
استوحي اسم السورة من واقعة تاريخية هامة جرت بين الروم الذين كانوا على هدى المسيح بن مريم (ع) ظاهرا ، وبين الفرس ، في عصر الرسول (ص).
تدور آيات هذه السورة حول عدة محاور ، أبرزها :
أـ تبصير الإنسان بهيمنة الربّ على السموات والأرض ، وأنّ هناك تقديرا ظاهرا ، وقضاء خفيّا ، ويضرب القرآن مثلا من هذه الحقيقة بغلبة الفرس على الروم في أدنى الأرض ، كيف أنّها جرت ضمن تقديرات الخليقة ، إلّا أنّه ينبئنا بقضاء الله الذي لا يردّ بنصر الله ، وهذا وعد إلهي لا يخلف ، بيد أنّ أكثر الناس لا يعلمون سوى الظاهر من الحياة الدنيا.
وأعظم ما يجهله أغلب الناس من الحياة : أنّ الله خلقها بالحق وأجل مسمّى ،