هذا يوم البعث
هدى من الآيات :
تقلّب البشر في كفّ التقدير دليل على قدرة المدبّر ، كما أن تقلّبات الأرض تجليات قدرة ربنا سبحانه ، وفي دروس مضت ذكرنا السياق بتغيّرات الطبيعة ، وها هو الدرس الأخير يذكرنا بان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من ضعف ، ويردّه الى ضعف من بعد قوة ، فهو الذي يخلق ما يشاء (وليس البشر نفسه) وهو العليم القدير.
وسفينة الزمن تحمل البشر عبر أمواج المتغيرات إلى شاطئ الساعة حيث يواجه الحساب ، أما المجرمون فإنهم يقسمون ما لبثوا غير ساعة ، لأنّهم كانوا يؤفكون ، بينما يعرف أهل العلم والايمان ان هذه نهاية المطاف ، إنّه يوم البعث الذي لم يعلموا عنه شيئا ، وهنا لك لا تنفع الظالمين المعذرة ، ولا هم يسألون عن ذنوبهم ، بل يلقون جزاءهم بلا عتاب استخفافا بهم.