إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا
هدى من الآيات :
الايمان يفتح عين الإنسان على الحياة فيراها كما هي ، من دون حجب ، اما من لا ايمان له فكمن هو في الظلمات ، فالصلة مقطوعة بينه وبين ما حوله لأنه ـ أساسا ـ لا يعترف بضرورة البحث عما هو حق وعما هو واقع ، بل يكتفي بما يظنّه ظنّا ، وان الظن لا يغني عن الحق شيئا ، اما الايمان فانه يجعل الإنسان يبحث عن الحق انى وجده ، لان الايمان ذاته هو التسليم للحق.
جاء في توحيد المفضل :
«فاعتبر بما ترى من ضروب المآرب في صغير الخلق وكبيره ، وبما له قيمة وما لا قيمة له ، واخسّ من هذا وأحقره الزبل والعذرة ، التي اجتمعت فيها الخساسة والنجاسة معا ، وموقعها من الزرع والبقول والخضر أجمع (أجمل) الموقع الّذي لا يعد له شيء حتى ان كل شيء من الخضر لا يصلح ولا يزكوا الا بالزبل والسماد الّذي