ولعل لهذا التأكيد المتكرّر في القرآن على ضرورة التفكّر في آيات الله فائدة مهمة هي : إرساء قاعدة صلبة للبحث العلميّ الرصين عند الإنسان الذي اعتاد ـ ومن أول يوم عملت حواسه ـ على هذه الآيات ، وألفها حتى أصبحت لا تثير انتباهه ، لكنّه لو نظر إليها وكأنّها جديدة وبقلب متفتّح ، وعقل منير ، لازداد علما ، وتوسع أفقه ، مما يجعله أقدر على استيعاب الحقائق وتفهمها.
ثم يضرب القرآن لنا مثلا من حياة داود وابنه سليمان على نبيّنا وآله وعليهما السلام حيث ان قصصهما تجليات لاسمي العزيز الحميد.
فقد بلغ داود من الملك والسيطرة مبلغا عظيما ، حتى شملت هيمنته الطبيعة فكانت الجبال والطيور تسبّح معه ، والحديد طوع يده يصوغه كيف يشاء ، اما سليمان فقد ورث ملك والده ، وزاده الله عليه ملكا ، وهذه القصص والأمثال تفتح أمام البشر آفاقا ، وتدعوهم الى السير فيها والوصول الى أبعادها ، فقصة داود توحي بإمكانية تسخير الطير والحديد لخدمة الحضارة الإنسانية ، وقصة سليمان تشير الى إمكانية الاستفادة من الريح.
بينات من الآيات :
(٧) (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا)
وهم يستهزءون ، ويحاولون الانتقاص من الرسول والرسالة.
(هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ)
أي تفرقت أعضاؤكم ، وتمزّقت بددا.
(إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)