في روعه الشبهات؟
والجواب : بمعرفة الله. أليس الله بقادر على أن يعيد الإنسان بعد هلاكه؟ بلى. أو ليس حكيما ، ومن حكمته أن يجزي الصالحين بالحسنى والكفار بالنار؟ بلى. إذا فالساعة آتية لا ريب فيها.
وليزداد المؤمن معرفة بخالقه ، فيزداد إيمانا وتصديقا بالنشور ، ووعيا للساعة ، يذكّرنا الربّ بآياته المبثوثة في الآفاق والمحسوسة في النفس مساء وصبحا وعشيّا وعند الظهيرة ، والتي يتجلّى بها أنّ حقّ التسبيح والحمد لله وحده.
ويهدينا إلى روعة الحياة ، وكيف يخرج الحيّ من الميت والميت من الحي ، ويأمر بالتفكر في أنفسنا : كيف خلقنا من التراب ، ثم جعل لنا أزواجا نسكن إليها ، ويأمرنا بتعلّم آياته في السماء والأرض ، وفي اختلاف ألسنة الناس ، وكيف ننام ليلا ثم يبعثنا نهارا لاكتساب المعائش ، ويذكّرنا بنعمة الغيث الذي يحيي به الأرض بعد موتها ، ويلفت نظرنا إلى عظمة السموات والأرض .. ويستدل بذلك كلّه على أنّه عزيز حكيم (١٧).
ومرة أخرى يبيّن لنا نعمة الرياح التي تبشّر ببركات الغيث ، كما تحمل الفلك ، وتوجب الشكر ، ويصف لنا سبحانه نزول الغيث بأروح وصف ، ويأمرنا بأن ننظر الى آثار رحمته ، وكيف يحيي الأرض بعد موتها .. ثم يذكّرنا بأنّه سبحانه على كلّ شيء قدير.
ويبيّن لنا آياته في أنفسنا : كيف نتقلّب بين ضعف وقوة ، ثم ضعف وشيبة ، ويذكّرنا ـ مرة أخرى ـ بأنّه العليم القدير (٤٦).
ويصوّر لنا بعض مشاهد القيامة حيث يعالج طول الأمل عند الإنسان ، وأنّه لا