مع مصالحهم وطريقة تفكيرهم ، بينما العكس هو الصحيح ، لأنّها تتحرّك باتجاه الحق.
بلى. إنّ الحياة قد تتأثّر لموت المؤمن الوليّ لله ، كما بكت على يحيى بن زكريا والحسين بن علي (عليهما السلام) ، عن الامام الصادق (ع) قال : «بكت السماء على يحيى بن زكريا وعلى الحسين بن علي عليهما السلام أربعين صباحا ، قلت : فما بكاؤها؟ قال : كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء» (١). وقال عليه السّلام : «بكت السماء على الحسين (ع) أربعين يوما دما» (٢).
أما الطغاة فانّهم لا يتأثّر المجتمع بذهابهم حزنا ولا بكاء ، بل بالعكس يفرح الناس بموتهم لأنّهم مصدر بليتهم وتخلّفهم ، كما تبتهج الطبيعة ، لأنّها لا تنسجم مع من يخالف الحق .. ثم إنّهم عند ما يحلّ بهم العذاب لا يعطون فرصة أخرى أبدا.
(وَما كانُوا مُنْظَرِينَ).
__________________
(١ ، ٢) نور الثقلين ج ٤ ص ٦٢٨