عن القيم ، وقد تكون سوابقهم السيئة وأحقادهم ضد الإسلام ، وخشيتهم من الفضيحة هو السبب في تطرفهم ضد هذه الطائفة أو تلك.
وإذا استطاع المؤمنون إبعاد أثر الفسقة عن تجمعاتهم قدروا على سد أكبر ثغرة تهدد كيانهم!
ثانيا : واليوم حيث يتعرض المسلمون لغزو ثقافي وهجمة إعلامية عبر ألوف المؤسسات الدعائية المتنوعة ترانا أحوج مما مضى الى تنفيذ هذه الوصية الالهية أن نتبين عما يقولون لأنهم فسقة لا يتقون الله فيما يقولون ، هذه الوكالات الخبرية التي تمولها وتقودها الرساميل والأنظمة هل تلتزم بالصدق؟ هذه الصحف الصفراء التي تنطق باسم المترفين والطغاة هل ترعى جانب الحق؟ هذه الاذاعات التي تصب في آذاننا وأذهاننا كل يوم شلالا من المعلومات المختلطة هل نضمن صدقها؟ كلا .. إذا لا بد من التثبت ، ولكن كيف؟ لأن حجم الأفكار والأخبار التي تبث عبر أجهزة الدعاية كبير ، فأن قدرة الأفراد على التثبت منها محدودة ، فلا بد إذا من وجود مؤسسات موثوق بها تقوم بدور المصفاة وتنتقي السمين وتقدمه للمؤمنين.
هذه المؤسسات قد تكون معاهد ومراكز للدراسات والبحوث ، وقد تكون تنظيمات دينية ، وقد تكون خبراء أكفاء يرجع إليهم المؤمنون في توثيق المعلومات ، وقد تكون مؤسسات إعلامية بديلة ، إذاعة صادقة ، صحيفة ملتزمة أو وكالة للأنباء موثوق بها.
ثالثا : وأنى كانت هذه المؤسسات فانها أعمال اجتماعية لا ينتظم أمرها إلا تحت إشراف القيادة الشرعية للامة ، فمن دون القيادة تذهب جهود الأفراد سدى ، لأن مثل هذه الأعمال الكبيرة لا ينهض بعبئها آحاد الناس ، كما انه لو لم تكن القيادة شرعية فانها بذاتها تصبح مبعث الخطر ، ولمثل هذا يذكر السياق القرآني بنعمة