«الشفاعة للأنبياء والأوصياء والمؤمنين والملائكة» (١).
وعنه (ص) : «ثلاثة يشفعون إلى الله عزّ وجلّ فيشفعون : الأنبياء ، ثمّ العلماء ، ثمّ الشهداء» (٢).
(ب) حدّ لمن يشفعون له ، فلا يشفع من وصل إلى درجة الشفاعة إلّا لبعض الناس ممّن يأذن الله له بأن تشمله الشفاعة وممّن رضي الله عنه. قال عزّ وجلّ : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) (٣).
وروى عن الإمام الصادق (ع) : «اعلموا أنّه ليس يغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئا ، لا ملك مقرّب ولا نبي مرسل ، ولا من دون ذلك ، فمن سرّه أن ينفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه» (٤).
وعن الرسول الأعظم (ص) : «الشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ، ولا لأهل الكفر والجحود ، بل يكون للمؤمنين من أهل التوحيد» (٥).
وعن الإمام الصادق (ع) : «لو أنّ الملائكة المقرّبين والأنبياء المرسلين شفعوا في ناصب ما شفّعوا» (٦).
ولا تنفي الآية بقوله تعالى «لا تُغْنِي» الشفاعة كلّيّا ، وإنّما تنفي حتميتها ، كما تؤكّد على ضرورة أن لا تكون علاقة الإنسان بالغير حتى العباد المكرمين
__________________
(١) بحار الأنوار / ج ٨ ص ٥٨
(٢) المصدر / ص ٣٤
(٣) الأنبياء / ٢٨
(٤) بحار الأنوار / ج ٨ ص ٥٣
(٥) المصدر / ص ٥٨
(٦) المصدر / ٤٢