اللؤلؤ المكنون ، يعيشون في صفاء وهناء يعيدا عن اللّغو والتأثيم ، في حياة كلها سلام ووئام.
بينات من الآيات :
[٢] حينما تقوم القيامة ، وينهار نظام الأفلاك ، وتنعدم الجاذبية ، وتتلاقى الكرات ، هنالك هل يمكن تكذيبها؟ كلا ... أم ينفع التصديق بها من كذّب بها من قبل؟ أبدا.
دعنا إذا نصدق بها اليوم قبل ضياع الفرصة الوحيدة.
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ)
قال بعضهم : «إِذا» هنا صلة ، ومعنى الآية : (وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) ولنا أن نقول : انها ظرف زمان معناه : حينما تقع الواقعة لا تكذيب لها.
والقرآن الكريم يجعلنا نعيش بآياته الكريمة المستقبل كما نعيش الحاضر ، ذلك أنّه كلما كان وعي البشر للحقائق القادمة أشد وأنمى كلما كيّف حياته وفقها ، وهكذا يتفاضل الناس بينهم بما يستوعبون من حقائق المستقبل في حاضرهم فيزدادون اجتهادا إليها وسعيا ، ويحذرون من الانحراف عنها ، والغفلة عنها.
[٢] (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ)
إنها وقعة صادقة وليست كاذبة ، وقال بعضهم : لا نفس تكذب بها ، والمعنى الأوّل أشدّ وقعا في الفؤاد ، فليس شيء في الطبيعة قادرا على تكذيبها لأنها تفرض نفسها على كلّ ذرّة من الكائنات. بينما المعنى الثاني يخص البشر ، فانه لا أحدّ يقدر على التكذيب بها ، ليس فقط حين وقوعها ، وإنما الآن أيضا لا يمكن التكذيب