أشهرها وأقربها أنّه الموز ، وهو من ألذّ الفواكه وأشهاها.
(وَظِلٍّ مَمْدُودٍ)
أي دائم متصل واسع ، وقال تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها) (١).
وفي حديث آخر عن الرسول (ص) قال : «في ظل ممدود في مثل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس» (٢) وفي الخبر : إنّ في الجنة شجر يسير الراكب في ظلّها مائة سنة لا يقطعها. اقرءوا إن شئتم : «وَظِلٍّ مَمْدُودٍ» (٣) وكان الظل يعني شيئا كثيرا في محيط الجزيرة العربية حيث يتعرّض الناس عادة لأشعة الشمس الحارقة.
[٣١ ـ ٣٣] ونعمة أخرى لأصحاب اليمين هي الماء (قوام الحياة) ، يشربونه ويتلذّذون بمنظره الرائع ، وهو ينحدر من عل منسكبا لا ينقطع.
(وَماءٍ مَسْكُوبٍ* وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ)
تنوّعا وعددا ، وهي لا تنفذ مهما بالغ المؤمنون في التفكّه بها ، كما أنّها ليست محدودة ثمرتها بموسم بل هي دانية قطوفها دائما ، ومن جانب آخر لا يمنعهم عنها ولا يمنعها عنهم مانع أبدا ، فهي مباحة شرعا ، نافعة أبدا ، لا شوك في أشجارها يمنعهم ، ولا ارتفاع يصعّب عليهم الانتفاع بها.
(لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ)
__________________
(١) الرعد / ٣٥
(٢) نور الثقلين / ج ٥ ص ٢١٦
(٣) المصدر