لكم ذنوب ولنا ذنوب |
|
فإن أبيتم فلنا القليب |
وهكذا استخدمت الكلمة بمعنى النصيب ، ولعله النصيب الذي يشترك فيه طائفة من الناس ، فيكون معنى الآية : إن لهم نصيبا من الذنوب يصيبهم بعد نصيب السابقين. أي ان لهم دورهم فلينتظروا ولا يستعجلوا ، كما أن لكل قوم دورهم في تقسيم الماء ذنوبا لهؤلاء وذنوبا لأولئك على الترتيب.
وقال بعضهم : باعتبار أن الذنوب هو في الأصل الدلو الذي يصب فان العذاب يصب عليهم صبا.
ويبقى سؤال : لماذا استخدمت كلمة الظلم فيهم مع انهم كانوا كافرين؟ يبدو ان الظلم أعم من الكفر والشرك ، يشملهما ، ويتسع لغيرهما فيكون المعنى : ان عاقبة الظلم سواء كان بدرجة الكفر والشرك أو أقل منهما وخيمة ، تستنزل النقمة على صاحبه.
[٦٠] أما الكفّار فلهم الويل في يوم الوعيد الصادق ، الذي أنذروا به في فاتحة السورة.
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)
انهم هالكون في ذلك اليوم ولا يأسف لمهلكهم أحد أبدا ، انما تلحقهم اللعنة لأنهم مسئولون عن هلاكهم.
وفي نهاية تلاوتنا لسورة «الذاريات» نستعيذ بالله من كل شر ، ونفر الى جنابه من كل خوف ، ونبتهل اليه ضارعين :
«اللهم اني أسألك من كلّ خير أحاط به علمك ، وأعوذ بك من كلّ شر