المطهّرة ، وقيل انّه بيت في السماء ، ولا تناقض بين القولين ، فالكعبة هي تجلّ دنيوي ظاهر لذلك البيت ، وانعكاس له في الأرض.
روي عن الامام الباقر ـ عليه السلام ـ أنّه قال : «إنّ الله وضع تحت العرش أربع أساطين ، وسمّاهنّ الضراح ، وهو (البيت) المعمور ، وقال للملائكة : طوفوا به ، ثم بعث ملائكته فقال : ابنوا في الأرض بيتا بمثاله وقدره ، وأمر في الأرض أن يطوفوا بالبيت» (١).
وفي رواية أخرى عن النبي (ص) قال : «البيت المعمور الذي في السماء الدنيا يقال له الضراح ، وهو بفناء البيت الحرام لو سقط لسقط عليه ، يدخله كلّ يوم ألف ملك لا يعودون فيه أبدا» (٢).
وفي رواية عن أبي عبد الله (ع) في حديث المعراج قال : «فلمّا فرغ مناجاته ردّ الى البيت المعمور ، وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة» (٣).
ويضيف القرآن قسما آخرا فيقول :
(وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ)
فما هو السقف ، وما هي دلالته؟
قد تصدق هذه الكلمة على سقف البيت أو المسجد ، إلّا أنّ أظهر المصاديق والذي وردت فيه الأدلّة هو السماء ، قال تعالى :
__________________
(١) نور الثقلين / ج (٥) ـ ص (١٣٦).
(٢) المصدر.
(٣) المصدر.