ـ عليه السلام ـ : ما لله نبأ أعظم منّي ، وما لله آية أكبر منّي» (١).
وروي عن الإمام الحسين بن علي ـ عليه السلام ـ أنّه قال : «قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لعليّ ـ عليه السلام ـ : يا علي! أنت حجّة الله ، وأنت باب الله ، وأنت الطريق إلى الله ، وأنت النبأ العظيم ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت المثل الأعلى» (٢).
[٣] واختلافهم في النبأ العظيم دليل على أنّهم لا يملكون حجة دامغة لنفيه فإذا بهم يترددون في أمره ، تدعوهم آياته للإيمان به بينما تدعوهم أهواؤهم إلى الجحود.
(الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)
ولعل اختلافهم يكون أيضا في تفسير دلائله وكيف يتهربون منها. ألا تجد كيف ضربوا للرسول الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا فقالوا إنّه مجنون بل هو شاعر بل افتراه ، وهكذا يكون الاختلاف دليل عجزهم عن تفسير آيات الحقيقة التي ينكرونها.
[٤] وهل إنكارهم للحقيقة يلغيها أو اختلافهم فيها يخفّف عنهم ووطأتها حين تنزل بهم!؟
(كَلَّا سَيَعْلَمُونَ)
يوم يساقون إلى الجزاء فلا يجدون عنه محيصا.
[٥] بل إنّهم سيجدون الجزاء في الدنيا قبل الآخرة.
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ ص ٤٩١.
(٢) المصدر.