قال أنّها : «الملائكة تنشط أرواح الكفّار بين الجلد والأظفار حتى تخرجها من أجوافهم بالكرب والغم» (١).
[٣] ثم تحمل الملائكة أرواح المؤمنين إلى السماء فتسبح فيها سبحا .. كما تسبح النجوم في أفلاكها.
(وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً)
[٤] ثم تتسابق بسرعة لتبلغ غاية الروح النار أو الجنة .. فقسما بأولئك الكرام.
(فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً)
[٥] وقسما بأولئك الملائكة الذين يدبّرون أمر الأرواح وغيرها من أمور عالمنا بإذن ربّهم.
(فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً)
قسما بهم جميعا : إنّ يوم الفصل آت ، وإنّ الجزاء واقع لا ريب فيه.
كان هذا أحد التفاسير في معنى هذه الآيات ، وهناك تفسيرات أخرى :
١ / أنّ المراد بالنازعات فإنّها تنزع من أفق لآخر ، وتنشط في سيرها ، وتسبح في الفضاء ، وتساءلوا عن معنى تدبيرها الأمر فقالوا معناه أنّ الله يدبّر الأمر بها.
٢ / أنّ النازعات هي الأرواح التي تنزع كما يقال لابن وتامر لمن يملك اللبن والتمر ، وهي أيضا التي تنشط أي تخرج ثم تسبح في الفضاء ، وتساءلوا مرّة أخرى عن تفسير المدبّرات أمرا فقالوا : إنّ أرواح بني آدم تدبّر عبر الأحلام لبعض الأمور بعد
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ج ١٠ ص ٤٢٩.