[٧] وبعد الرجفة هناك صاعقة أخرى يدعها السياق مجهولة.
(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)
الرادفة الشيء يقع بعد شيء آخر ، فهل هي الصيحة الثانية التي يحيى بها الله الناس بعد أن يميتهم بالأولى ، أم أن عند الأولى يموت أهل الأرض بينما يموت عند الثانية أهل السموات؟! أنّى كانت فإنّها صاعقة فظيعة تبعث الهيبة في أنفسنا.
[٨ ـ ٩] تتسارع نبضات قلوب الفجّار فأنّى لهم الفرار من أهوال الساعة وقد ضيّعوا فرصهم في الدنيا فلم يدّخروا لأنفسهم ما ينجيهم منها؟
(قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَبْصارُها خاشِعَةٌ)
أمّا المؤمنون فإنّهم آمنون من فزع يومئذ ، لأنّهم قد وفّروا لأنفسهم من صالح الأعمال ما يبعث في أنفسهم السكينة.
[١٠] طالما كفروا بالنشور ، وبنوا كل مواقفهم على أساس هذا الكفر ، فإذا بهم يكتشفون خطأهم.
(يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ)
قالوا : رجع فلان في حافرته أي في طريقته التي جاء فيها فحفرها أي أثر فيها بمشيه. وهكذا يبعّدون البعث لأنفسهم حتى لا يتحملوا مسئولياته.
[١١] ويحاولون تبرير استبعادهم للبعث بأنّه كيف يمكن إعادة هذه الأعظم البالية التي تنخر فيها الرياح لما فيها من ثقوب كثيرة.
(أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً)