هِيَ الْمَأْوى (٣٩) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (٤١) يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (٤٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (٤٣) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (٤٤) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (٤٥) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (٤٦))
___________________
٤٢ [أيّان مرساها] : أي متى يكون قيامها ، من الإرساء وهو الثبوت والاستقرار.
٤٣ [فيم أنت من ذكراها] : أي فيما ذا أنت يا رسول الله من تذكّر الساعة فإنّك لا تعلم وقت قيامها ، كأنّ الإنسان إذا كان داخلا في شيء علم مزاياه ، أمّا إذا كان خارجا لا يعلم خصوصياته. و «فيم أنت» للإنكار أي لست من ذكراها في شيء حتى تعلمها. وقيل : معناه ليس هذا ممّا يتصل بما بعثت لأجله ، وقيل : أنّها من حكاية قولهم والمعنى أنّك قد أكثرت من ذكراها متى تكون.