أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (٣١) وَالْجِبالَ أَرْساها (٣٢) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٣) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (٣٤) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى (٣٥) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (٣٦) فَأَمَّا مَنْ طَغى (٣٧) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (٣٨) فَإِنَّ الْجَحِيمَ
___________________
٢٨ [سمكها] : سقفها ، والسمك هو الارتفاع ، وهو مقابل العمق لأنّه ذهاب الجسم بالتأليف إلى جهة العلو وبالعكس العمق ، والمسموكات السماوات لارتفاعها.
٢٩ [أغطش] : أظلم ، والغطش الظلمة ، والأغطش الذي في عينيه شبه العمش ، وفلاة غطشاء لا يهتدى فيها.
٣٠ [دحاها] : بسطها ، من الدحو وهو البسط.
٣٤ [الطّامة] : العالية الغالبة ، يقال هذا أطمّ من هذا أي أعلى منه ، وطمّ الطائر الشجرة : علاها ، وتسمّى الداهية التي لا يستطاع دفعها طامّة.