قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (٢٣) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨)
___________________
١٧ [قتل الإنسان] : أي عذّب ولعن ، وهو شبيه قوله : «قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ» أي دعاء عليهم ، وكذلك قوله : «قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» وقيل : معناه قتلهم ، والصحيح أن من يتصدى لمحاربة الله ويكفر به فهو مقتول ، ومن غالبة فهو مغلوب.
٢٨ [قضبا] قيل : هو العلف للدواب يقضب مرة بعد اخرى ، وفي المفردات : أي رطبة ، والقضيب يستعمل من فروع الشجر ، والقضب يستعمل في البقل ، والقضب قطع القضب ، وروي أن النبي (ص) إذا رأى في ثوب تصليبا قضبه
، وسيف قاضب وقضيب أي قاطع ، ويقال لكل ما يهذّب مقتضب ومنه الكلام المقتضب أي المهذّب.