الضالة ، والثقافات الجاهلية. إن هؤلاء جميعا لا يبلغون فقه الكتاب ولا يحصلون على علمه ومعارفه.
[١٥ ـ ١٦] وهكذا يكون حملة القرآن هم فقط السفراء الصادقون ، المكرمون من الهوى والنفاق ، واتباع المصالح ، وعبادة الطغاة.
(بِأَيْدِي سَفَرَةٍ)
السفرة هم حملة الكتاب ، والداعون اليه.
(كِرامٍ بَرَرَةٍ)
كرام لأنهم أكرموا أنفسهم عن الإثم والفحشاء ، واتباع اولي الثروة والقوة ، والسعي وراء شهوات الدنيا الزائلة. وهم بررة يبرّون بالناس ويؤثرون المؤمنين على أنفسهم ، ويسارعون الى الخيرات.
وهذه الآيات توضح لنا الفئة التي يجب ان نرفعها ونتبع هديها ، وهم حملة القرآن الصادقين ، الزاهدين في درجات الدنيا ، والمكرمين من أوساخها ، ومن الأهواء والبدع والثقافات الدخيلة ، ولا يجوز اتباع كل من يدعو بلسانه الى كتاب الله بينما تراه قد ولغ في الشبهات ، وسعى نحو الجاه والشهرة وتقرب إلى السلاطين ، وقرب إليه المترفين والمستكبرين.