أحد بقادر على الدفاع عنه ، أو الشفاعة له إلّا بأنه.
(يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً)
بل الإنسان مسئول عن عمله.
(وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)
فهناك لا يخوّل الله أحدا شيئا كما خوّلهم اليوم ، ولا يملّك أحدا من عباده أمرا ، بل الأمر كلّه له ظاهرا وباطنا.
وفي ذلك اليوم يظهر التوحيد الإلهي لكلّ إنسان ، فلا أحد يستطيع أن يفكّر في أنّ غير الله يملك من أمره شيئا كما هو يزعم ذلك في الدنيا.
روي عن أبي جعفر (الباقر) عليه السلام أنّه قال لجابر بن يزيد الجعفي : «إنّ الأمر يومئذ لله ، والأمر كلّه لله. يا جابر! إذا كان يوم القيامة بادت الحكّام فلم يبق حاكم إلّا الله» (١).
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ ص ٥٢٧.