نرتفع لحظات الى مستوى تصور الساعة كما يصفها ربنا. واني لعلى يقين ان مجرد تصورها يجعلنا ننظر إلى الأمور بطريقة مختلفة ، ونعرف آنئذ أننا لا زلنا في ضلال بعيد لا زلنا لا نعرف قيمة أنفسنا. من نحن ، ما هي حكمة وجودنا ، والى أيّ مصير نساق؟
لمحكمة الرب جوّ رهيب. انها ليست في قاعة مفروشة بالسجاد. انها في الفضاء الرحب .. وأجرامها تصدع قلوب الجلاميد. السماء يومئذ تنشق. ولعل النيازك السماوية تتساقط من خلال شقوقها فوق الأرض ، ولا نعرف ما ذا تحدث من دمار وصعقات ، أمّا الأرض فان جبالها تندك ، وبحارها تتسجر ، وتمتد الى ما شاء الله حتى تصبح كاديم مبسوط.
(إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)
وإذا كانت قاعة المحكمة في الدنيا محاطة بجنود محافظين ، فان جنود السموات والأرض تقف يومئذ مستعدة لتنفيذ أوامر الرب فورا.
[٢] (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ)
وهل تستطيع أن تتمرد السموات عن أمر ربها؟ كلا .. بل حق لها أن تأذن لربها ، أي تقف انتظارا لأوامره الصارمة.
[٣] (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ)
فلا جبال ولا آكام ولا روابي ولا بناء ولا أشجار .. انها في ذلك اليوم قاع صفصف.
[٤] (وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ)