والوعي بمعنى الحفظ ، ويسمى الإناء : وعاء ، لأنه يحفظ الطعام ، وقال المفسرون في معنى الآية : الله أعلم بما يضمرون.
[٢٤] وعلى أساس ما يظهرون يحاسبهم الله ، لأن الكافر يشهد قلبه على كذبه قبل أيّ شخص آخر.
(فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)
صدقوا بالحساب أم كذبوا.
[٢٥] وانما يستثني من هذا التعميم الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فإنهم وحدهم الذين يعطيهم الله أجرا ، دائما غير منقطع.
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)
قالوا في معنى الاستثناء أنه منقطع إذ أن الكفار غير المؤمنين ، فلا معنى لاستثنائهم منهم ، وقال بعضهم : أن معنى «الا» هنا العطف ، ولعل الأفضل أن يقال : بل الاستثناء متصل ، ولكن المستثنى منه محذوف بدليل ذات الاستثناء ، أي أن الإنسان أنى كان مبشر بعذاب أليم إلّا المؤمنون.
(لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)
صحيح أن الأجر بقدر المشقة ، ولكن أجر الآخرة دائم ، فلو أتيت على آية ذكر فيها بيت الجنة فإن هذا البيت ليس كبيوت الدنيا ، يتهدّم بعد حين ، بل هو بيت دائم لا يزول ، وكذلك سائر أجر الآخرة. رزقنا الله ذلك بفضله.
قالوا : معنى كلمة «ممنون» أنه بمعنى القطع ، وقد سأل نافع بن الأزرق ابن