ذريني (١) فإني غير تارك شيمتي |
|
ولا مقصر عن السماحة والبذل |
ولا طارد ضيفي إذا جاء طارقا |
|
وقد طوق (٢) الأضياف شيخي من قبل |
أأبخل إنّ البخل ليس مخلّدي |
|
ولا الجود يدنيني إلى الموت والفضل (٣) |
أبيع بني حرب بآل خويلد |
|
وما ذاك عند الله في البيع بالعدل |
وليس (٤) ابن مروان الخليفة طائعا |
|
لفحل (٥) بني العوّام قبّح من فحل |
فإن تظهروا لي البخل آل خويلد |
|
فلا دلكم دلي ولا شكلكم شكلي |
وإن تقهروني حيث غابت عشيرتي |
|
فمن عجل (٦) الأيام أن تقهروا مثلي |
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، ونقلته من خطه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني عون ـ يعني ابن محمّد ـ عن أبيه قال : قال أبو الحسن المدائني قال سلم بن زياد لطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي :
إني أريد أن أصل رجلا له عليّ حق وصحبة بألف ألف درهم ، فما ترى؟ قال : أرى أن تجعل هذه لعشرة قال : فأصله بخمس مائة ألف درهم ، قال : كثير ، فلم يزل حتى وقف على مائة ألف قال : أفترى مائة ألف تقضي بها ذمام رجل له انقطاع وصحبة ومودة وحق واجب؟ قال : نعم ، قال : هي لك وما أردت غيرك فقال له : أقلني ، قال : لا أفعل والله أبدا.
قال رشأ : وحدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلّم الفرضي ، نا الصولي ، نا أبو العيناء ، نا محمّد قال : كان أبو عرادة السعدي مع سلم بن زياد بخراسان وكان مكرما له وابن عرادة يتجنى عنه (٧) إلى أن تركه وصحب غيره فلم يحمد أمره فرجع إليه وقال :
__________________
(١) بالأصل : ذرني ، والمثبت عن الأغاني للوزن.
(٢) الأغاني : فقد طرق.
(٣) في الأغاني : والقتل.
(٤) الأغاني : وأشري.
(٥) الأغاني : بنجل ... من نجل.
(٦) الأغاني : عجب.
(٧) كذا بالأصل ، ولعله : عليه.