بقوم فقال نعيمان لهم : تشترون مني عبدا لي؟ قالوا : نعم ، قال : إنه عبد له كلام ، وهو قائل لكم لست بعبد ، أنا ابن عمه ، فإن كان إذا قال لكم هذا تركتموه فلا تشتروه ولا تفسدوا عليّ عبدي ، قالوا : لا بل نشتريه ولا ننظر في قوله ، فاشتروه منه بعشر قلائص ، ثم جاءوه ليأخذوه فامتنع منهم فوضعوا في عنقه عمامة ، فقال لهم : إنه يتهزأ ولست بعبده ، فقالوا : قد أخبرنا خبرك ، ولم يسمعوا كلامه ، فجاء أبو بكر الصديق ، فأخبروه خبره فاتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح ، ورد عليهم القلائص ، وأخذ سليطا منهم ، فلما قدموا على النبي صلىاللهعليهوسلم أخبروه الخبر فضحك من ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه عليهمالسلام حولا أو أكثر (١).
كذا قال ، والمحفوظ سويبط لا سليط ، وسيأتي في موضعه.
__________________
(١) الخبر في الاستيعاب ٢ / ١٢٦ وفيه أن سويبط باع نعيمان ، وفيه في ترجمة نعيمان : أن نعيمان هو الذي باع سويبطا قال ابن الأثير في أسد الغابة : وهو الصحيح.
وأشار ابن حجر في الإصابة إلى الخبر نقلا عن الزبير ، قال وسماه سليطا بن حرملة وأظنه تصحيفا.