أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، حدّثني سليمان بن أحمد قال : وقال لي أحمد بن حنبل : سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) قال : سألت عبدان وقد حدّثنا عن سليمان بن أحمد الواسطي هذا بالعجائب ، فقال : كان عندهم ثقة.
قال : وسألت عبدان عن حديث الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمّد ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قرأ على أصحابه سورة الرّحمن فقال : حدّثناه هشام بن عمّار ، وسليمان بن أحمد.
قال ابن عدي (٢) : وهذا الحديث قد بينت في ذكر زهير بن محمّد أنه حديث هشام بن عمّار ، وسمعه منه يحيى بن معين ، وبيّنت أن جماعة ضعفاء سرقوا من هشام هذا الحديث فحدثوا به عن الوليد ، ولم يحدث بهذا عن الوليد ثقة غير هشام بن عمّار ، وسليمان بن أحمد ، هذا إذا حدث به عن الوليد فهو مثل الضعفاء الذين سمّيتهم في ذكر زهير بن محمّد ، وهو كواحد منهم.
سمعت عبدان يقول : كتبنا عن سليمان بن أحمد ، عن الوليد ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم :
«بشر المشّائين في الظلم إلى المساجد» [٤٩٠٤].
قال ابن عدي (٣) : ولم يبلغني هذا الحديث بهذا الإسناد إلّا عن سليمان هذا ، لم أسمع أحدا يذكره بهذا الإسناد غير عبدان ، عن سليمان ، وبهذا الإسناد إنما هو : أن النبي صلىاللهعليهوسلم نضح فرجه [٤٩٠٥].
ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه علي بن عبد العزيز وغيره ، وهو
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٩٢.
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) المصدر السابق نفسه ٣ / ٢٩٣.