فأكرموه» قال الحسن : فقيل ليزيد من هذا الشيخ؟ أو سمّه؟ فقال : (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)(١) قال الصائغ : هو سليمان بن أرقم [٤٩١٣].
قال العقيلي : سليمان بن أرقم أبو معاذ : مولى قريظة أو النّضير ويقال : مولى قريش ، مدني (٢).
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا الثقة ، عن ابن أبي ذئب ، عن ابن شهاب : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمر رجلا ضحك في الصلاة أن يعيد الوضوء والصلاة [٤٩١٤].
قال الشافعي : فلم يقبل هذا لأنه مرسل ، ثم أخبرنا الثقة ، عن معمر ، عن ابن شهاب ، عن سليمان بن أرقم ، عن الحسن ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم بهذا الحديث.
قال الشافعي : وابن شهاب عندنا إمام في الحديث والتحبير ، وثقة الرجال إنما سمي بعض أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ثم خيار التابعين ولم يعلم محدثا سمي أفضل ولا أشهر ممن يحدث عنه ابن شهاب ، قال : فأنّي تراه؟ أي في قبوله عن سليمان بن أرقم. قلت : رآه رجلا من أهل المروة والعقل فقيل عنه ، وأحسن الظن به فسكت عن اسمه إما لأنه أصغر منه وإما لغير ذلك ، وسأله معمر عن حديثه عنه فأسنده له ، فلما أمكن في ابن شهاب أن يروي عن سليمان بن أرقم مع ما وصفت به ابن شهاب لم يؤمن مثل هذا على غيره.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) قال : كتب إليّ محمّد بن الحسن اليزني (٤) ، نا عمرو بن علي قال : وكان سفيان الثوري يحدث عن أبي معاذ عن الحسن وهو سليمان بن أرقم ، وقال محمّد بن عبد الله الأنصاري : كنا ونحن شباب ننهى عن مجالسته فذكر منه أمرا عظيما.
__________________
(١) سورة المائدة ، الآية : ١٠١.
(٢) هذه اللفظة سقطت من الضعفاء الكبير.
(٣) الكامل لابن عدي ٣ / ٢٥٠.
(٤) عند ابن عدي : البري.