أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السّلمي الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدّحداح ، أنا أحمد بن عبد الواحد بن عبّود ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة الباهلي قال : لقد فتح الفتوح أقوام ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة ، ولا كانت إلّا الآنك والعلابيّ (١) والحديد.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ، نا عمرو بن هاشم البيروتي ، عن الأوزاعي ، نا سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ثلاث من كان في واحدة منهن كان ضامنا على الله : من خرج في سبيل الله كان ضامنا على الله إن توفّاه أدخله الجنة ، وإن رده إلى أهله فبما (٢) نال من أجر أو غنيمة ، ورجل كان في المسجد فهو ضامن على الله إن توفاه أدخله الجنة ، وإن ردّه إلى أهله فبما نال من أجر أو غنيمة ، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله» [٤٩٢٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا أحمد بن صالح ، نا عنبسة ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن سليمان بن حبيب : أن أنس بن مالك حدّثه : أن عمر ضمن رجلا مالا أبضع به معه زعم أنه هلك ولم يهلك معه غيره ، فكان ابن شهاب ينكر ذلك.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا (٣) : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن
__________________
(١) العلابي جمع علباء ، وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل ، وهما علباوان يمينا وشمالا ، وما بينهما منبت عرف الفرس ، والجمع ساكن الياء ومشددها ... وكانت العرب تشد على أجفان سيوفها العلابي الرطبة فتجف عليها ، وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى. (النهاية لابن الأثير : علب).
(٢) بالأصل وم : فيما.
(٣) من قوله : أنا أحمد بن الحسن إلى هنا مكرر بالأصل.