بكّار بن قتيبة ، نا وهب بن جرير بن حازم ، نا هشام بن هشام بن حسان ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة رفعه قال : قال سليمان بن داود : أطوف الليلة على مائة امرأة فتلد كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف فارسا في سبيل الله ولم يستثن (١) بشيء فلم تلد منهن إلّا امرأة واحدة ولدت نصف إنسان فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لو استثنى ، لو قال : إن شاء الله ، لولدت كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف فارسا في سبيل الله» [٤٩٣١].
أخبرنا أبو عبد الله الحسين (٢) بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا زهير ، أنا هشام بن حسان ، عن محمّد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«قال سليمان بن داود : لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة كل امرأة منهن تلد غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله ، ولم يقل إن شاء الله ، فطاف تلك الليلة على مائة امرأة فلم تلد منهن امرأة إلّا امرأة ولدت نصف إنسان» فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو كان قال : إن شاء الله ، لولدت كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله عزوجل» [٤٩٣٢].
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أحمد بن السندي ، نا الحسن بن علي ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، أنا مقاتل ، عن أبي الزناد ، وابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة : أن سليمان بن داود كان له أربعمائة امرأة وستمائة سرية ، فقال يوما : لأطوفنّ الليلة على ألف امرأة فتحمل كل واحد منهن بفارس يجاهد في سبيل الله عزوجل ولم يستثن ، فطاف عليهن فلم تحمل واحدة منهن إلّا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان فقال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«والذي نفسي بيده لو استثنى فقال : إن شاء الله ، لولد له ما قال ، فرسان ولجاهدوا في سبيل الله» (٣) [٤٩٣٣].
__________________
(١) بالأصل وم : يستثني.
(٢) بالأصل : الحسن ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، انظر فهارس المطبوعة (عاصم ـ عائذ ص ٦٢٥) وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٢٠.
(٣) من هذه الطريق نقله ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ٣٦.